شركة إسرائيلية تزعم عدم مطابقة الغاز المصرى للمواصفات.. وتطالب بوقف ضخه
طالبت شركة «نتيفى جاز» الإسرائيلية بإيقاف ضخ الغاز الطبيعى المصرى إلى تل أبيب، بسبب عيوب هائلة فى تركيبته قد تؤدى للإضرار بأنابيب نقل الغاز الطبيعى داخل الأراضى الإسرائيلية، فيما أعلن مسؤولون فى وزارة البنية التحتية الإسرائيلية عن نيتهم تغيير عقد تصدير الغاز مع القاهرة، وإلزام الجانب المصرى بإنشاء محطة
معالجة للغاز قبل تصديره إلى إسرائيل. وكشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن أن معامل التحليل بشركة «نتيفى جاز» اكتشفت عيوباً هائلة فى الغاز المصرى الذى يحتوى على شوائب أعلى من الحد المسموح به، ويشتمل على مواد سائلة وهيدروكربونية قد تؤدى للإضرار بأنابيب نقل الغاز التى تسير داخل الأراضي الإسرائيلية.
ويعتقد الخبراء الإسرائيليون أن التركيز العالى للمواد السائلة والهيدروكربونية قد يسبب أضراراً بالغة لأجهزة الشركات التى تستورد الغاز من مصر، خاصة محطات توليد الطاقة التابعة لشركة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية.
وتزيد المخاوف من أن تراكم المواد السائلة فى قاع أنابيب النقل عند الأماكن المنخفضة قد يؤدى لحدوث تآكل سريع وثقوب كبيرة فى الأنابيب الناقلة. وهنا ستضطر إسرائيل، فى المستقبل، لإنفاق مبالغ طائلة على عمليات الصيانة الدورية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن تل أبيب كانت قد اكتشفت بعض العيوب فى تركيب الغاز المصرى، منذ بداية الضخ التجارى لإسرائيل فى مايو ٢٠٠٨، خاصة فى كميات الغاز التى يجرى ضخها من مدينة العريش إلى مدينة عسقلان، وتم إيقاف التصدير أكثر من مرة حتى تصل تركيبة الغاز إلى المواصفات المقبولة.
موضحة أن المشكلة تكررت، الأسبوع الماضى، فى الخط نفسه، مما اضطر شركة «نتيفى جاز» لإرسال خطاب لشركة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية، تطالبها فيه بإيقاف استيراد الغاز من مصر حتى ترتفع القاهرة بجودة المنتج إلى المستوى المتفق عليه، لكن شركة (EMG) المصرية لم تنفذ مطالب الشركة الإسرائيلية فى أعقاب الخلاف الذى نشب بين شركة «نتيفى جاز» من ناحية، وشركة الكهرباء ووزارة البنى التحتية من ناحية أخرى
نقلاً عن جريدة المصري اليوم ص4 27/8/2009